شهد مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الـ78، العرض العالمي الأول لـ فيلم كان ياما كان في غزة للمخرجين الفلسطينيين طرزان وعرب ناصر، وذلك ضمن مسابقة “نظرة ما”، وسط حضور جماهيري كبير وتفاعل لافت من النقاد وصناع السينما العرب والدوليين.
قصة غزة على الشاشة الكبرى
الفيلم، الذي تدور أحداثه في غزة عام 2007، يرصد حكاية يحيى، طالب شاب يدخل عالمًا غير متوقع من خلال صداقة مع صاحب مطعم فلافل، تنقلب إلى مغامرة محفوفة بالمخاطر حين يبدأ الاثنان في بيع المخدرات ويصطدمان بشرطي فاسد. يقدم الفيلم رؤية إنسانية جريئة ومؤثرة تنقل واقعًا معيشًا من قلب قطاع غزة.
خطاب ناري للإخوين ناصر: “الصمت جريمة”
قبل عرض الفيلم، ألقى الأخوان ناصر كلمة مؤثرة تحدثا فيها عن واقع غزة تحت القصف، وقالا:
“مرت أكثر من سنة ولا تزال غزة تتعرض لأبشع إبادة جماعية. أكثر من 60 ألفًا مثل فاطمة حسونة قُتلوا، والقتل مستمر. لا أعلم إن كنا نستطيع الحديث بعد كل هذا، لكن الصمت جريمة”.
وأضافا بحزن:
“لدينا شقيقان تمكنا من الخروج مؤخرًا من شمال غزة. التفاصيل التي رواها لنا مرعبة، ويومًا ما، حين تُروى هذه القصص، سيكون ذلك وصمة عار على الإنسانية”.
إشادات نقدية وعربية ب كان ياما كان في غزة
حضر العرض عدد من النجوم وصناع السينما العرب، من بينهم ظافر العابدين، أمير فخر الدين، درة بوشوشة، ومراد مصطفى، إلى جانب المنتجين الذين ساهموا في خروج الفيلم للنور. كما نال الفيلم إشادات نقدية، وقال الناقد طارق البحار:
“طرزان وعرب ناصر قدّما عملاً غنائياً في تصويره، ديناميكيًا في حركته، وساحرًا في أضوائه”.
إنتاج دولي وتعاون سينمائي متنوع
شارك في إنتاج كان ياما كان في غزة عدد من الجهات الدولية من فرنسا وألمانيا والبرتغال وفلسطين، إلى جانب قطر والأردن. ويضم طاقم الفيلم ممثلين بارزين مثل نادر عبد الحي، مجد عيد، رمزي مقدسي، إلى جانب مدير التصوير كريستوف جرايلوت والموسيقار أمين بوحافة.
تتولى شركة MAD Distribution توزيعه في العالم العربي، في تعاونها الثاني مع الإخوين ناصر بعد فيلم غزة مونامور.
