مسلسل النص.. وثيقة تاريخية لـ جمال القاهرة في العشرينيات ومعلومات غريبة
- مارس 7, 2025
- 0
شروق أمين يوثق مسلسل النص بطولة أحمد أمين للعديد من مظاهر الحياة في مصر خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، إذ تدور أحداث العمل في هذا الزمن،
شروق أمين يوثق مسلسل النص بطولة أحمد أمين للعديد من مظاهر الحياة في مصر خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، إذ تدور أحداث العمل في هذا الزمن،
شروق أمين
يوثق مسلسل النص بطولة أحمد أمين للعديد من مظاهر الحياة في مصر خلال فترة العشرينيات من القرن الماضي، إذ تدور أحداث العمل في هذا الزمن، فالمسلسل الذي المأخوذ عن كتاب مذكرات نشال للباحث التاريخي أيمن عثمان يحكي عن قصة نشال يدعى النص ويجسد دوره أحمد أمين، يقرر التوبة عن السرقة، لكنه يضطر للعودة لها لكي يستطع دفع نفقات المحامي الذي يتولى الدفاع عن شقيقه الأصغر والذي يتولى تربيته بعد وفاة والدهما.
النص يكون عصابة أو فرقة تضم أسماء أبو اليزيد، حمزة العيلي وعبد الرحمن محمد، لسرقة الأغنياء، وضمن الأحداث الدرامية وتتبع مصير فرقة النشل أو فرقة النص، نرى الكثير من ملامح مصر في ذلك الوقت خصوصا العاصمة القاهرة، لنرى شكل الملابس وتصميم البيوت وأشكال المحلات، إضافة إلى المفردات اللغوية السائدة وقتئذ.
بجانب ذلك يتم في نهاية كل حلقة عرض معلومة عن القاهرة وأناسها في ذلك الوقت، وفئة النشالين المنتشرة في القاهرة خلال هذه الفترة، ومظاهر الحياة في هذه الفترة، ومنها وسائل المواصلات، إذ ذكر أنه الحنطور كان وسيلة المواصلات الأساسية، واختار بعض الباشوات سائقا معينا يعتبرونه سائقهم الخاص دون امتلاك الحنطور فعليا.
قبل ذكر أي معلومة يتم التأكيد على أن المسلسل من وحى التاريخ، ثم يضع مخرج العمل حسام على المعلومة التاريخية والتي منها: لا يمكن أن نتحدث عن ترام القاهرة دون أن نذكر ردة فعل المصريين عند رؤيتخم للمرة الأولى أول عربة ترام “تروماى” عام 1896 حيث حدث هرج ومرج لاعتقادهم أنه عفريت.
هذه المعلومة الطريفة عن الترام ورد فعل المصريين، سبقها معلومة أكثرغرابة عن نقابة النشالين، وتقول: تعد نقابة النشالين من أوائل الجمعيات السرية في مصر، إذ كانت مجهولة المقر والنقيب والأعضاء، خوفًا من البوليس، ووصل عدد أعضائها إلى 5 آلاف عضو، من بينهم 1000 امرأة.
يجسد حمزة العيلي في مسلسل النص دور درويش صديق النص وأيضا عضوا في فرقته للنشل، ويعيش في أحد الكازينوهات في شارع عماد الدين، هذا الشارع الذي كان مركزا لأغلب الحركات الفنية، وكان يضم 15 مسرحًا ودار عرض سينمائية، التي شهدت أول عروض السينما في تاريخ الشرق الأوسط بأكمله”، حسبما تم ذكره في نهاية إحدى حلقات مسلسل النص.
كما تم التأكيد في نهاية إحدى الحلقات على مدى الجمال الذي كانت تتسم به محافظة القاهرة عاصمة مصر إذ وردت معلومة تقول: حصلت العاصمة المصرية القاهرة 1925 على وسام أجمل وأنظف مدينة في حوض البحر المتوسط وأوروبا، وكانت ملاذًا ووجهة سكان أوروبا”.
غطاء الرأس كان يعكس الطبقة الاجتماعية والمكانة في هذه الفترة، فالعمة رمز للمشايخ والعلماء، واللاسة لكبار الموظفين، بينما الطربوش علامة الوجاهة لدرجة أن بعض الرجال كانوا يثبتونه بالدبابيس خشية سقوطه، حسبما تم ذكره أيضا في نهاية إحدى حلقات مسلسل النص.