أعلن مركز السينما العربية عن اختيار فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام، للفوز بجائزة “شخصية العام السينمائية العربية” لعام 2025، وذلك في دورتها السادسة، تكريماً لمساهماتها الرائدة في دعم وتطوير السينما القطرية والعربية والدولية. ومن المقرر تسليم الجائزة خلال فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي، التي تُقام في الفترة من 13 إلى 24 مايو.
وتُمنح هذه الجائزة سنوياً لتكريم الشخصيات المؤثرة في صناعة السينما العربية ممن لعبوا دوراً محورياً في تعزيز حضور السينما العربية على الساحة العالمية.
وفي بيان مشترك، عبّر علاء كركوتي وماهر دياب، مؤسسا مركز السينما العربية، عن فخرهما بهذا التكريم، مؤكدَين أن الرميحي “أثبتت خلال سنوات عملها قدرة استثنائية على إحداث فرق حقيقي في المشهد السينمائي، ليس فقط في قطر والمنطقة، بل على مستوى العالم أيضاً”.

من جانبها، عبّرت فاطمة حسن الرميحي عن اعتزازها بالجائزة قائلة:
“هذا التكريم يعكس إيماننا العميق بقوة السرد السينمائي، ودوره في إلهام وتوحيد المجتمعات. إنه اعتراف ليس فقط بمسيرتي الشخصية، بل أيضًا برؤية مؤسسة الدوحة للأفلام في دعم التنوع الثقافي وإبراز الروايات التي تتجاوز الحدود.”
من هي فاطمة حسن الرميحي
منذ تعيينها في منصبها عام 2014، قادت الرميحي مؤسسة الدوحة للأفلام نحو آفاق جديدة، عبر مبادرات نوعية مثل مهرجان أجيال السينمائي وقمرة، وهما منصتان محوريتان لاكتشاف وتطوير المواهب السينمائية الناشئة في المنطقة. كما لعبت دوراً أساسياً في دعم مشاريع عربية وعالمية نالت تقديراً واسعاً في أبرز المهرجانات الدولية.

الرميحي، المولودة في الدوحة وخريجة جامعة قطر بتخصص في الأدب الإنجليزي، التحقت بمؤسسة الدوحة للأفلام منذ تأسيسها عام 2009، وكانت في طليعة القيادات التي وضعت برامج تركز على بناء جسور بين المبدعين في المنطقة وصناعة السينما العالمية. وقد اختارتها مجلة فارايتي ضمن قائمة أقوى 500 شخصية في مجال الترفيه حول العالم، تقديراً لجهودها في تمكين الأصوات المهمّشة.
وتشغل الرميحي عضوية اللجنة الاستشارية لمتحف لوسيل، الذي يُعنى بدراسة التفاعل بين العالم العربي ومحيطه الثقافي، كما حصلت على وسام الفنون والآداب الفرنسي، وشاركت في لجان تحكيم مهرجانات دولية مرموقة مثل سراييفو وأنطاليا ونارا ومومباي.

مؤسسة الدوحة للأفلام
واختتم كركوتي ودياب تصريحهما بالتأكيد على أن “مؤسسة الدوحة للأفلام باتت وجهة أساسية لصنّاع السينما من مختلف أنحاء العالم، حيث دعمت أعمالاً بارزة مثل كفر ناحوم، ذيب، إن شئت كما في السماء، Memoria وThe Salesman، وكلها أعمال حصدت إشادات دولية وجوائز عالمية”.
يُذكر أن الجائزة في دورتها السابقة كانت من نصيب مهند البكري، المدير العام للمؤسسة الملكية الأردنية للأفلام، بينما ضمت قائمة الفائزين في السنوات الماضية كلاً من محمد قبلاوي، شيراز العتيري، محمد حفظي، وعبد الحميد جمعة ومسعود أمر الله آل علي.