انطلق موسم عيد الأضحى السينمائي بثلاثية في شباك التذاكر، لكن تتجه الأنظار تحديدا نحو اثنين من أبرز نجوم الشباك في مصر، كل منهما يدخل المنافسة بسلاح مختلف، وطموحات لا تخلو من المخاطرة. كريم عبد العزيز يغامر بأول فيلم مصري يصوّر بتقنية IMAX ويخوض به تجربة الإثارة والمغامرة على النطاق العالمي من خلال فيلم المشروع X.
في حين يراهن تامر حسني على الكوميديا الاجتماعية التي تمس كل بيت من خلال فيلم “ريستارت” وبين الجاذبية البصرية وقضايا الأسرة، يبقى السؤال: من يربح الجمهور في النهاية؟
ريستارت.. تامر حسني في منطقة الراحة المحببة
يفضل تامر حسني أن يلعب على ملعبه المفضل الكوميديا الاجتماعية والرومانسية أيضا. فيلم ريستارت، من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج سارة وفيق، يناقش بأسلوب ساخر وخفيف تأثير السوشيال ميديا على العلاقات العائلية والهوية الشخصية.
يؤدي تامر دور محمد، شاب بسيط يعمل في صيانة الهواتف، يجد نفسه فجأة في عالم الشهرة الرقمية، بعدما يقرر هو وخطيبته (تجسدها هنا الزاهد) ركوب موجة التريند من أجل المال. لكن النجاح السريع يضع العائلة في مواجهة فقدان القيم والأصالة، ليبدأ البطل رحلة بحث عن التوازن وإعادة “تشغيل” لحياته.
يعتمد ريستارت على خفة ظل تامر حسني ومحبته الجماهيرية، مع عدد من ضيوف الشرف مثل إلهام شاهين ومحمد رجب، إلى جانب مشاركة غنائية للفنان رضا البحراوي. كما يحرص الفيلم على تقديم رسائل واضحة حول الإدمان الرقمي دون أن يثقل كاهل المشاهد، ما يجعله مناسبًا لجميع أفراد الأسرة.
مشروع ضخم ينافس به كريم عبد العزيز
المشروع X يقدم كريم عبد العزيز في مغامرة غير مسبوقة، يجسد فيها دور عالم مصريات يخوض رحلة تمتد من قلب الأهرامات إلى أعماق المحيطات، مرورًا بالفاتيكان وأمريكا اللاتينية. الفيلم، الذي أخرجه بيتر ميمي، لا يكتفي بالإبهار البصري أو الإنتاج الضخم، بل يسعى لفتح أبواب جديدة في السينما المصرية من خلال تقنيات عرض مثل IMAX و4DX وScreen X.
هذا الفيلم هو التعاون الخامس بين عبد العزيز وبيتر ميمي، بعد نجاحات سابقة أبرزها مسلسل الاختيار بجزأيه الثاني والثالث، وفيلم بيت الروبي الذي حقق أكثر من 120 مليون جنيه.
المشروع X يبدو كأنه محاولة لإعادة تعريف الفيلم المصري على طريقة “إنديانا جونز” ، بمؤثرات عالمية وقصة تتنقل بين الجغرافيا والأسطورة.
لكن وراء كل هذا الإنتاج الضخم، تظهر تساؤلات حول مدى ترابط الأحداث ودوافع الشخصيات، مما قد يجعل الفيلم أقرب إلى مغامرة بصرية ممتعة، لكنها تفتقر إلى البناء الدرامي الصلب. ومع ذلك، يراهن صناع الفيلم على جمهور يتعطش لرؤية مصر في مستوى تقني يضاهي الإنتاجات العالمية.
ما بين مغامرات يوسف الجمال في أعماق الهرم وعالم الآثار، وضحكات محمد وعائلته في مواجهة جنون الشهرة، يفتح موسم العيد بابًا لمواجهة من نوع خاص: مواجهة بين ذائقة تبحث عن الإبهار العالمي، وأخرى تفضل الدفء الأسري والضحك.
كريم عبد العزيز يوجه فيلمه لجمهور يهوى الأكشن والتشويق والمؤثرات، خاصة من فئة الشباب ومحبي التجارب الجديدة في السينما. بينما تامر حسني يخاطب العائلة المصرية البسيطة التي تفضل فيلمًا يسليها ويمنحها رسالة في الوقت نفسه.
فمن سيربح الجمهور في النهاية؟ هل ينتصر الطموح البصري لـ المشروع Xأم تلمس ريستارت أوتار قلوب المشاهدين؟ الإجابة ستحسمها شباك التذاكر.
ولكن الأهم، أن كلا الفيلمين يعكسان تطورًا متنوعًا في اختيارات نجوم الصف الأول، ومحاولة جادة لمخاطبة جمهور تغيرت ذائقته وتنوعت اهتماماته.
أخبار متعلقة:
إيرادات أفلام السينما المصرية يوم الأحد 6 أبريل 2025
ريستارت يتفوق على المشروع X بـ شباك التذاكر
عرض مبهر وتنظيم احترافي لـ ريستارت تامر حسني
نظرة أولى على فيلم المشروع X.. فيلم مصري بمواصفات عالمية
عصام السقا يكشف موعد عرض المشروع X ويشعل حماس الجمهور
تامر نبيل ضيف شرف فيلم المشروع X مع كريم عبد العزيز
ليلة سينمائية تجمع النجوم وزوجاتهم في الاحتفال بـ المشروع X